للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفرق بين الكبائر ونواقض الإسلام]

المجيب د. علي بن حسن الألمعي

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٥/٨/١٤٢٤هـ

السؤال

ما هو الفرق بين المعاصي. الكبائر. والنواقض للإسلام؟ جزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإن المعصية تنقسم إلى قسمين:

كبيرة وأصح ما قيل في تعريفها إنها كل ذنب ترتب عليه حد في الدنيا، أو ختم بلعنة أو غضب، أو نار، وأما الصغيرة فهي التي ليس فيها حد في الدنيا، ولا وعيد في الآخرة، وهذا هو الضابط الصحيح للتفريق بين الكبيرة والصغيرة؛ لأنه لا يرد عليه أي قادح من القوادح التي ترد على غيره، وهو الذي يوافق النصوص الشرعية، وهو المأثور عن السلف - رحمهم الله- كما قال شارح العقيدة الطحاوية.

أما الناقض للإسلام: فقد ذكر العلماء أن نواقض الإسلام عشرة: الأول الشرك في عبادة الله، الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة، ويتوكل عليهم. الثالث: من لم يكفِّر المشركين أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم. الرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه. الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم-. السادس: من استهزأ بشيء من الدين. السابع: السحر بأنواعه. الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين. التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة الرسول - صلى الله عليه وسلم-. العاشر: الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به. ويجب ملاحظة الحكم على الشخص المعين بأنه لا بد من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، لأنه قد يقع في ناقض من النواقض لكنه لا يحكم عليه إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع وهي مذكورة في كتب العقيدة. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>