الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هؤلاء الكفار لا يخلو أمرهم من حالتين:
الحالة الأولى: أن يكونوا كفاراً محاربين للمسلمين، فهؤلاء لا يجوز التبرع لهم؛ لأن هؤلاء أعداء لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم-، وهم محاربون للمسلمين، فلا تجوز إعانتهم عليهم.
الحالة الثانية: أن يكونوا كفاراً غير محاربين، وإنما هم مستأمنون أو معاهدون، فهؤلاء في حال الضرورة يجوز التبرع لهم؛ لقول الله - عز وجل-: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"[المائدة: ٣٢] . والله أعلم.