توجد جماعة تقوم برباط في كل شهر في منزل أحدهم، ويقومون برباط كذلك يسمونه (رباط عشري) ، أي عشرة أيام، ورباط أربعيني أي أربعون يوماً. ورؤياهم لا تخلو من رؤية الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما أنهم يزعمون أنهم يشاهدونه، ويعطيهم التمر، ويقول لهم: أنتم على حق.
بل الغريب في الأمر أنهم يزعمون أن أحدهم مرة لم يعرف مكان اللقاء، فجاءه محمد -صلى الله عليه وسلم- وأخذه إلى مكان اللقاء. فهل هذا التعبد على السنة? وهل ما يزعمونه صحيح?
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه الأمور التي ذكرتها تدل على أن هذه جماعة مبتدعة، وقد غرر بها الشيطان، فإن الشيطان قد يتمثل في صورة يدعي فيها أنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أنه الولي فلان وهو كاذب، والصورة التي ظهر فيها ليست هي صورة النبي -صلى الله عليه وسلم- والرسول -صلى الله عليه وسلم- قد مات، والموت انقطاع عن الدنيا، وإن كان هو حيًّا في قبره حياة برزخية ليست حياة دنيوية.
ولهذا عندما يرد المنافقون والمرتدون يوم القيامة عن حوضه، فيقول:"أصحابي، أو أمتي" فيقال له: "إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك" صحيح البخاري (٦٥٢٦) ، وصحيح مسلم (٢٨٦٠) . فلو كان يخرج من قبره، ويعرف أحوال الناس لما خفيت عليه أحوالهم.
وقد حدثت في الأمة أمور كبيرة، منها قتل الحسين -رضي الله عنه- ابن بنته، ولم يخرج لمساعدته.. وهكذا.
فالشاهد أن هذه الجماعة مبتدعة، يجب التحذير منها ونصحها. والله أعلم.