هذا سؤال هام: أنا أعيش في أمريكا، وقد سألني سائل إذا كان القرآن كتب على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- أم بعد وفاته؟ أرجو تقديم جواب مفصل؛ لكي أقنع هذا الشخص بالدخول في الإسلام.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن الكريم كله كُتِبَ في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد كان ظهور الإسلام في مكة إيذاناً بنهضة كتابية عظيمة، تتمثل في حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على تدوين القرآن الكريم منذ بدء نزوله، وتعلم الصحابة - رضي الله عنهم- للكتابة.
والأدلة على أن القرآن الكريم كتب كله بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرة على ذلك منها:
١- في قصة إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، أنه ذهب لبيت أخته فاطمة بنت الخطاب وهي مع زوجها -رضي الله عنهما-، يقرأُ لهما سورة طه خباب بن الأرت رضي الله عنه من صحيفة مكتوبة، وهي صحيفة من صحف كثيرة كان يكتب فيها القرآن الكريم في أول الإسلام في مكة، ثم بعد ذلك في المدينة.