للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خوف الرياء أتعبني!]

المجيب أ. د. صالح إبراهيم الصنيع

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /القلق

التاريخ ٠٨/٠٥/١٤٢٧هـ

السؤال

أنا شاب مصاب بشلل الأطفال -والحمد لله- أنا أصلي في المسجد ولكنني أشعر أن صلاتي رياء ونفاق، نفسي تحدثني أن صلاتي في المسجد لأجل نيل ثناء المصلين، وكسب إعجابهم ليس إلا!

ويعلم الله أنني أتعذب حين تنتابني هذه الوساوس. ما العمل أفيدونى أثابكم الله؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فكونك معاقًا وتصلي في المسجد فهذه نعمة أشكر الله عليها، أما الوسوسة التي تأتي في القول بأنك تذهب للمسجد ويقول الناس معاق ويصلي في المسجد، فهذه وسوسة شيطانية استعذ بالله منها كلما وردت على خاطرك، فإنه لو كسب منك عدم حضورك للمسجد فهذا نصر عظيم له، فلا تعطيه هذه الفرصة، ثم قل لنفسك هل أنا المعاق الوحيد الذي يصلي بالمساجد؟ وقطعاً ستكون الإجابة بالنفي، فهناك الكثيرون ممن يعانون مما تعاني منه ومع ذلك يصلون في المساجد، فاحرص حفظك الله وشفاك على الجماعة ففيها زيادة الإيمان، والذي كلما زاد زادت ثقة الإنسان بنفسه وتوكله على الله، وضعف سلطان الشيطان عليه، فالحكمة الذهبية تقول: كلما كثرت طاعاتك، وصالح الأعمال لديك، كلما قربت من الله وبعدت عن الشيطان، والعكس صحيح.

وفق الله الجميع لكل خير، وأعاننا على أنفسنا، وهوى النفس الأمارة بالسوء، وعلى الشيطان المسلط علينا ليصرفنا عن الحق والخير، فالله المستعان وهو خير معين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>