للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التبرك بما يوضع على قبور الصالحين]

المجيب د. عبد الله بن محمد الغنيمان

رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقاً

العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/الشرك الأكبر

التاريخ ٢٦/١٢/١٤٢٤هـ

السؤال

السلام عليكم.

هل بعض الناس الذين يقطعون من القماش الأخضر على قبور المشايخ والمؤمنين ويضعونها في معصمهم يجوز لهم هذا؟ وأيضا هناك شباب يضعون سلاسل من فضة أو ذهب في رقابهم فهل هذا مكروه أيضا؟. أرجو أن تفيدنا، وشكراً.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الذين يضعون القماش على القبور ثم يضعونها في أيديهم طلباً للبركة، فإنهم بذلك يقعون في الشرك، فطلب البركة من القبور والأماكن التي قد تكون مجالس لأحد الصالحين والجلوس فيها لطلب النفع هو الذي كان يفعله المشركون في اللات والعزى ونحوها.

وقد روى الإمام أحمد (٢١٣٩٠) والترمذي (٢١٨٠) وغيرهما بأسانيد صحيحة عن أبي واقد الليثي - رضي الله عنه- قال: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى حنين، فمررنا بسدرة وللمشركين سدرة ينوطون بها أسلحتهم، ويعفكون عندها، فقلنا يا رسول الله: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال - صلى الله عليه وسلم-: "الله أكبر هذا كقول قوم موسى -عليه السلام-:"اجعل لنا إلها كما لهم آلهة" [الأعراف: ١٣٨] ومعنى سدرة: شجرة، والسدر شجر النبق يستظل به، ومعنى ينوطون بها: أسلحتهم يعلقونها لأجل البركة، ومعنى يعكفون عندها: يجلسون طلباً للبركة أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>