بعد زواجي وجدت معاملة سيئة من أهل الزوجة، وحلفت بالطلاق أنني لا أذهب إليهم، وللعلم أنا أوافق على أن تذهب زوجتي إلى عائلتها وهم يأتون في أي وقت، المشكلة أنني وجدت بعد الزواج عندها تعب لا يظهر إلا في الليل، فقلت لوالدتها على هذا المرض، فقالت: السبب في هذا المرض هو أنت، وذهبت إلى مجموعة من الأطباء، فقالوا لي إن المرض سوف يستغرق علاجه حوالي سنة إلى سنتين، وأنا ليست لي القدرة على هذه المصاريف، فماذا أفعل؟ سكت على هذا المرض لأنه مكلف جداً، وابنتهم الآن عندهم بحجة أنها مريضة، فبعثت والدتي لتأتي بها، فأهانوها وطردوها من البيت، وبعثت أكثر من واحد للإصلاح وهم لا يردون، وسبوني وسبوا العائلة كلها، أنا الآن قررت أن أطلقها، لا أريدها، وأريد أن أطلقها لأني كرهتها جداً، وهناك سبب آخر اكتشفت أن والديها يتعاملان بالربا منذ عشرين عاماً، وأن والدها سيئ جداً، وأنا أريد منك أن أعرف الآتي: لو أني طلقتها - مع العلم أنها حامل - فهل حرام علي؟ وجعلكم الله ذخراً للإسلام.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم.
الذي أراه في مثل حالتك أن تحرص على أن تصلح ما بينك وبين زوجتك وأهلها، وأن تجلسوا جميعا وتزيلوا كل أسباب الخلاف، ولو كان ذلك بوساطة بعض قرابتك أو قراباتها، ولا تستعجل في اتخاذ قرار الطلاق حتى تستنفد وسائل الإصلاح، وإذا قدرأنها رجعت إليك فإن أمر علاجها من المرض يمكن تدبيره من قبل بعض المحسنين إذا كنت غير قادر على تكاليف العلاج، وأما تعامل والدها بالربا فيعالج بمناصحته وتذكيره بحرمة الربا وضرره لعله يكف عنه، وإن قدر أن كل مساعي الإصلاح لم تجد شيئاً، ولم تحقق استقامة الحياة الزوجية، فلك حينئذ أن تطلقها طلقة واحدة ولو كانت حاملاً، وتنقضي عدتها بوضع الحمل، وإن كان الأفضل أن تنتظر حتى تضع حملها وتطهر من نفاسها، إذ قد تتغير الأحوال بعد قدوم المولود الجديد، وتعدل عن قرار مفارقتها. والله أعلم.