[تردد.. وحيرة!!!]
المجيب أحمد بن علي المقبل
مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/اختيار الزوج أو الزوجة
التاريخ ٢٢/٤/١٤٢٢
السؤال
أنا شاب ملتزم من أحد البلاد العربية أودى فروضي وواجباتي الدينية ومشكلتي التي عذبتني وأقلقتني طويلا هي مايلي
تعرفت عليها عن طريق الكمبيوتر (المحادثة عن طريق الشا ت) وكان هدفي من التعرف عليها إصلاحها لأنها لم تكن تتصرف بطريقة منضبطة!!! بل هي منفتحة اكثر مما يجب!!؟
المهم أشعت بين المتحدثين أنني أود الارتباط بها لولا سلوكها وقد نجحت الخطة وحاولت إصلاح شأنها جزئيا!! ومع الوقت تخرجت وسافرت للعمل لفترة من الزمن وعدت مرة أخرى ووجدتها كما هي
وقد حاولت توسيط بعض الزملاء " لمعرفة شعورها ناحيتي " حتى أتقدم لخطبتها " ألانها ترد أحيانا بأنة من العيب أن أسال عنها "وأحياناً أرى في ملامحها من بعيد أنها لا تمانع لو تقدمت لخطبتها ومرة أخرى تخبر بعض الزملاء بأنها لا تفكر بالزواج الآن قبل أن تكمل تعليمها.
المهم أنا في حيرة كبيرة.. وتردد أثر على حياتي إلى درجة لا تتصورونها.. فهل أتقدم لها.. وأخشى أن ترفضني..!! أم هل أتركها؟؟ .. وأخشى أن أظلمها وهل لمثل هذا الزواج لو تم أن ينجح ويستمر..؟؟ صدقوني إنني في حيرة!!
الجواب
أخي الكريم - قرأت رسالتك الطويلة أكثر من مرة ورأيي فيها ما يلي:
أولاً: اشكر لك ثقتك.. واسأل الله تعالى أن يرينا جميعاً الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه..
وألا يجعله ملتبساً علينا فنظل!! كما اسأله أن يوفقنا ويسدد خطانا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ثانياً: موضوعك متداخل إلى حدٍ كبير.. وفيه أكثر من طرف.. وبعض الحلقات المفقودة!!! وبالتالي يصبح الأمر.. مشوشاً.. والرؤية ضعيفة!! وقصتك غريبة وعجيبة إلى حد كبير!! ويظهر أنها تجتر أحداثها بطريقة رتيبة ومتداخلة يغلب عليها اللون الرمادي الباهت الذي لا يحدد مقاطعها بقوة..!!! والحكم غالباً في مثل هذه الأمور.. وهذه الظروف.. يشوبه بعض الكدر..!!!
ثالثاً: مشكلتك كما يظهر لي أنك - أنت - لم تحدد ما تريد.. حتى الآن.. ولم تقطع في الأمر بعد.. وهذه مشكلة!!! جعلتك تعيش صراع.. الأقدام والأحجام.. القبول والرفض.. وتغرق نفسك في تفاصيل وجزيئات لا تقدم ولا تؤخر إلا بقدر ما تسقط عليها من تفسير؟!!
رابعاً: صدقني.. أتفهم مشاعرك.. وادرك الجانب العاطفي فيها.. وهو ما يسبب لك
كل هذه الحيرة البادية في رسالتك..! والألم الذي ينضح بين ثناياها..!! ولذلك - أخي