أنا شاب -والحمد لله- متدين وأؤدي كل العبادات المفروضة وأزيد عليها تطوعاً ابتغاء الأجر والثواب -والحمد لله- على ذلك كثيراً، واللهم لا منة ولا رياء.
مشكلتي أنني تنتابني الشكوك الإيمانية بعض الأحيان مما يجعلني تضيق علي الدنيا ويضيق صدري -والحمد لله- أرجع إلى ربي داعياً ألا أكون من الضالين وأن أكون من المهتدين، ويطمئن قلبي بعد ذلك وأنسى هذه مدة من الزمن، ولكن الشيطان يعاودني فطلبي أولاً الحل في نظر الشرع لمشكلتي، ثانياً: وهذا طلب خاص من أصحاب هذا الموقع وكل من يقرأ سؤالي الدعاء والإلحاح في الدعاء بالثبات على الإيمان والإسلام. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
أحمد الله إليك، والصلاة والسلام على معلم الناس الخير، وبعد:
يسر القلب أن الشيطان انكسرت حدّته وضعفت حيلته معك فاستنجد بالوساوس، وقد شكا مثلما شكوت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى من هو بالمؤمنين رحيم -صلوات الله وسلامه- عليه فأجابهم بقوله:" الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة" أبو داود (٥١١٢) وأحمد (٢٠٩٧) وقد أرشدهم إلى أمور آمل أن تكون محل عناية لديك:
(١) أن تقول آمنت بالله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- انظر: مسلم (١٣٤)
(٢) أن يستعيذ بالله من الشيطان انظر: البخاري (٣٢٧٦) ومسلم (١٣٤) .
(٣) أن يقرأ قل هو الله أحد أبو داود (٤٧٢٢) والنسائي في الكبرى (١٠٤٢٢) .
(٤) أن ينتهي عن هذا التفكر - أي يترك التفكر في الله لكن في آلائه "نعمه" فإن كان مصدر هذه الوساوس قراءات في كتب معينة فليتركها، أو مجلات أو أشخاص فليتباعد عنهم، ويستغرق في هموم تنفعه في دينه ودنياه وقد صدرت لك مجموعة من النصوص في هذا الباب حفظك الله وحفظ بك: