الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
فالصواب مع من قال بعدم جواز الصلاة باللغة الصينية ولا غيرها من اللغات سوى العربية، وهو مذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، وأما الإمام أبو حنيفة فقد أفتى في أول الأمر بجواز الصلاة بغير العربية، ثم رجع عنه.
ولذا فقد نقل بعض أهل العلم الإجماع على تحريمه. (مناهل العرفان في علوم القرآن ٢/١١٧) ؛ وذلك لأن الفاتحة ركن على الصحيح من قولي العلماء، ولا تجوز قراءة القرآن بغير العربية، كما نص الفقهاء على ركنية تكبيرة الإحرام، وأنها لا تجزئ بغير لفظة (الله أكبر) حتى لو أبدلها بلفظة عربية أخرى مثل (الله أجلَّ) ، أو (الله أعظم) لم تنعقد صلاته على الصحيح، وكذلك سائر أركان وواجبات الصلاة القولية لا تصح بغير العربية. والعلم عند الله تعالى.