أنا متزوجة وكنت أحب شخصاً قبل الزواج وتعاهدنا ألا نغضب الله ونعبده ونطيعه، وأن نكون لبعضنا البعض في الآخرة، والآن نحن لا علاقة لنا ببعض، فأريد أن أعرف أنه سيكون من نصيبي في الجنة إذا دخلنا نحن الاثنان الجنة، أم أنني سأكون من نصيب زوجي؟ أرجو الإفادة لأنني أحبه جداً، ولا أريد أن أغضب الله ولا زوجي مني.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم، وبعد:
أختي في الله؛ أمور الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا وأمورها، يقول ابن عباس -رضي الله عنهما- فيما صح عنه:"ليس في الآخرة مما في الدنيا إلا الأسماء"، وعلى هذا فتكيفات الإنسان ومراداته في الدنيا ليست بالضرورة كائنة في الآخرة، ويكفي أن الله نفى عن أهل الجنة أن يمسهم فيها نصب أو لغوب، أو هم أو حزن أو غل، فحياة الآخرة حياة أخرى نؤمن بها ولا نحيط بكيفياتها وتفاصيلها إلا بقدر ما جاءت به النصوص ودلت عليه، وبخصوص قضيتك؛ فالمشهور عند أهل العلم أن المرأة المسلمة لزوجها المسلم إذا دخلا جميعاً الجنة، فلهم زوجات من أهل الدنيا ولهم كذلك مما ينشئه الله تعالى في الجنة، والمعول -أختي- على الاستعداد والعمل لتلك الدار، التي أخبر المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أن من دخلها:"ينعم ولا يبأس ويخلد ولا يموت" مسلم (٢٨٣٦) .