ما الحكم في التهجين بين الفصائل المختلفة من البهائم؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإذا كان المقصود بالتهجين أن نأخذ سلالة من الماشية (البقر- غنم- إبل) ونحو ذلك من نوع معين -مثل النوع البلدي-، ونجعلها تحمل من نوع آخر كالنوع الأجنبي -هولندي أو فرنسي- وهنا تعطينا سلالة أخرى هي وسط بين البلدي والأجنبي، هذا هو التهجين بمعناه العام، فهذا لا محذور فيه شرعاً، فالأصل فيه الجواز؛ لأنه لا يعدو أن يكون اختلاط نوع بنوع آخر.
أما إن كان المقصود بالتهجين -الاستنساخ- وهو أخذ خلية من جسم الكائن الحي التي بها عدد زوجي من الكروموزمات التي تحتوي على جميع الأوامر اللازمة للحياة، ومنها الجينات المسؤولة عن النمو الجيني، ويتم تنشيط الخلية المراد تكاثرها، بحيث تعمل الجينات المسؤولة عن النمو الجيني، وهو ما يؤدي إلى نشاط التكاثر، وينتج عن ذلك جين طبق الأصل من الأب أو الأم حسب مصدر الخلية، فهذا النوع من التهجين عبث، وهو تلاعب بالسلالات، واعتداء على الفطرة، ومتابعة للشيطان، قال الله تعالى:"فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله"[الروم:٣٠] ، وقال تعالى: ولأضلنَّهم ولأُمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً" [النساء:١١٩] .
وفقنا الله لاتباع هداه، وجنبنا سبل الشيطان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.