أرجو من فضيلتكم إخباري عن كيفية الرد على من قال إن القرآن مخلوق غير منزل، مع الأدلة الصحيحة من القرآن والسنة، وما حكم من قال إن القرآن مخلوق وليس منزلاً؟ علماً أنهم يقولون في تفسير كلمة نزلنا إنه منزل من الفوقية إلى الأسفل أو التحتية، أرجو أن تكون محاضرة أو مقال كامل عن هذا الموضوع، وما هي الكتب والمراجع التي تعينني على ذلك؟
الجواب
القرآن الكريم كلام الله - عز وجل - المنزل بلفظه ومعناه كما دل عليه القرآن نفسه وليس هناك أي دليل يعارض ذلك.
ومن الأدلة قوله - تعالى -: " وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله"[التوبة:٦] وقوله - تعالى -:" وكلم الله موسى تكليماً"[النساء:١٦٤] . وقال - عز وجل - لموسى:" وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري"[طه:١٤] وهذا القول سمعه موسى - عليه السلام- فممن سمعه؟ سمعه من الله - عز وجل -. وعلى هذه العقيدة علماء الأمة المحققون.
وأورد اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة أقوال أكثر من خمسمائة وخمسين عالماً قالوا بهذا القول. ويراجع كتاب (مجموع فتاوى ابن تيمية المجلد ١٢ وعنوانه: القرآن كلام الله" والفتاوى الكبرى له المجلد ٦ آخره) ففيها تفصيل للمسألة، والله أعلم.