في بلدنا رجل يعالج المس الشيطاني باستخدام الجان، ويقول إن معه أربعين ألفاً من الجن المسلم يساعدونه، وكان في البداية يستخدم وسيلة تخاطب معهم، وهي أن يربط المصحف على سورة معينة بحبل، ثم يقومون بتحريكه أي الجن، وبعد اعتراض أهل الدين استخدم معهم سلسلة مفاتيح يحركونها له، فاعترض أهل الدين أيضاً، فأصبحت وسيلة التخاطب الآن تشبه الوسوسة أو الإيحاء كأنه يسمعهم، مع العلم أنه يتقاضى أجراً على ذلك، وهو محافظ على أداء جميع الصلوات جماعة، ويسعى في سبل الخير. فما حكم ذلك؟.
الجواب
الرجل المذكور ظاهر أنه مخرف ومن عباد الجن، والأعمال المذكورة تدل على ذلك، ولا يصدق بقوله، ولا يمكن أن الجن يطيعونه إلا إذا قدم لهم ما يرضيهم، فقد يطيعونه في بعض مراده لا كله، والواجب الإنكار على من يفعل ذلك أشد الإنكار، وإذا أمكن تعزيره من قبل ولي الأمر -حتى يرتدع أمثاله- فهو واجب. والله أعلم.