التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/تأخر الزواج وعقباته
التاريخ ٩-١٢-١٤٢٣
السؤال
أنا شاب في الثلاثينات من عمري وراغب في الزواج وقد وجدت الفتاة المناسبة بحمد الله تعالى, ولما تقدمت لها اتضح لي أن إخوتي لن يساعدوني في الزواج مع أن وضعي المادي الآن متواضع جداً, ولقد وجدت على إخوتي في نفسي كراهية كبيرة لأنهم رفضوا مساعدتي علماً أنهم ساعدوا غيري بأكثر مما قرروا أن يساعدوني به، وأنا في ضيق من أمري وكرب حتى أنني لا أقابلهم بوجه طلق كالسابق لأنهم خذلوني، ماذا أصنع؟
الجواب
الأخ الكريم..
شكراً لثقتك واتصالك بنا في موقع " الإسلام اليوم "
أولاً: أدعو الله تعالى لك يا أخي أن يسهل عليك أمر زواجك وييسره لك وأن يبارك لك في زوجتك.
ثانياً: موقف إخوانك منك موقف مؤلم ومحزن كونك وصفتهم بأنهم يساعدون الآخرين ولم يفعلوا معك ذلك، لكن ما يجب عليك علمه شرعاً أن إخوانك لا يجب عليهم شرعاً أن يساعدوك لكونك مكتسبا ولديك وضع مادي يسمح لك بالاقتراض لإعفاف نفسك، ومساعدة إخوانك لك من باب المعروف والإحسان وهم عندما لم يفعلوا ذلك فوتوا على أنفسهم باباً عظيماً للأجر والمثوبة والصدقة والصلة لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جعل للصدقة على الأقرباء أجرين أجر الصدقة وأجر الصلة.
فأنصحك بالصبر والاحتساب، وعدم حمل شيء في نفسك على إخوتك بل والتقرب إليهم والثناء عليهم والدعاء لهم فإنهم بذلك يحسنون إليك، ولا تجعل ذلك سبباً في قطيعة الرحم والصلة بينكم فإن الدنيا متاعها قليل وما عند الله خير وأبقى، وثق بأن الله سيعينك ويهيئ لك من يساعدك ولو من الأبعدين، وتوكل على الله واطرح عنك الوساوس وإياك أن تسمح لأحد من الناس أن يوقعك في فتنة مع إخوتك بسبب عدم مساعدتهم لك، وأدعو الله أن يوفق إخوتك لمساعدتك وإعانتك، والله الهادي إلى سواء السبيل.