التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ العلاقات العاطفية /الحب
التاريخ ١٣/١٢/١٤٢٢
السؤال
أسأل الله تعالى لي ولكم ولجميع المسلمين الصحة والهداية والثبات على الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه......أما بعد: أبعث إليكم بهم طالما أرقني. لعلي أجد من يشير علي ويوجهني. قبل سنتين تقريبا تعرفت على شاب من أهل بلدي واستمرت علاقتي الهاتفية معه مدة شهر واحد فقط لا غير..بعد ذلك حصل بيننا نقاش بسيط فخيرني بين البقاء معه أو العكس فاخترت الانفصال بكامل إرادتي وقناعتي في ذلك الوقت لعدة أسباب أولا: إنني طوال ما كنت أحدثه كنت أشعر بذنب. كنت أحتقر نفسي وأنني سأبلغ العشرين وتصرفاتي كأني مراهقة. أيضا كنت أشعر بالخوف لا أدري قد يكون منه أو من كثرة القصص التي أسمعها عن الفتيات اللاتي سلكن هذا الطريق. وأيضا هو رجل فيه شيء من الغرور، هذا الإحساس كنت أشعر به من خلال مكالمتي له؛ لذلك أردت أن أريه أنني قوية وأستطيع أخذ قرار ... المهم في آخر مكالمة وبعد أن أخبرته قراري وجه لي عدة نصائح في حياتي المستقبلية وفي دراستي.. كل هذا وأنا لم أندم بل العكس كنت أقول: إنني عملت الصحيح، وإنه بالتأكيد كذاب ولعاب....!! وقد مضت - الآن- ثلاث سنوات على هذا الأمر ومن الله علي بالحج. كنت وأنا حاجة أدعو له، وأقول: اللهم اعف عني، اجتمعت معه على معصية ومع ذلك أدعو له، أنا لا أريد أن أعود إلى الضلال مرة أخرى، ولكنني لا أكف عن التفكير فيه دائماً، أشعر أن هناك ارتباطاً بيني وبينه، أو هكذا أتخيل لا أعلم، لا أخفيكم سراً أنني ما صليت أو دعوت إلا ودعوت له والله إنني أخصه بالاسم وأدعو له كما أدعو لأمي وأبي..حاليا عندي أمل كبير في أنه سيأتي ويخطبني. لا أدري لماذا لكنه لا يفارق خيالي دائماً، أفكر به أصبحت أرفض أي خاطب يتقدم لي بحجة أنني أكمل دراستي لكن الواقع أنني على أمل انه سيأت يوماً..أرشدوني أرجوكم هذا الشعور يعذبني لا أعلم هل أنا على حق أم على باطل، لا أدري هل شعوري هذا حقيقي أم الشيطان يوسوس لي أنا حاليا أشعر بفراغ كبير خصوصاً أنني على الانترنت حقيقة أخشى من الفتنة، أخشى أن أنزلق في هذا التيار في الدردشة والحوار..أرجو أن تطلعوا على رسالتي، وأتمنى الرد علي وإرشادي. هل شعوري هذا حقيقي هل هو كان صادقاً معي ... وجزاكم الله عني وعن المسلمين كل خير؟
الجواب
أختي الكريمة أشكر لك ثقتك واسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد وأن يرينا جميعاً الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وألا يجعله ملتبساً علينا فنضل.. أما عن استشارتك فتعليقي عليها ما يلي:-أولاً: لقد كان هاجسك وقتها وخوفك وقلقك.. هو صوت الضمير الحي في داخلك.. وصوت الدين.. وصوت التربية الحقة.. صوت الخوف من الله والخشية من عقابه التي تكمن في نفسك النقية.. التي ترفض الخطأ والتجاوز والخيانة..!!