سمعت عن الطائفة الزيدية بأنهم أقرب طوائف الشيعة إلى أهل السنة، وسمعت أنهم يؤمنون بالأئمة، ولكن لا يؤمنون بقدرتهم على المعجزات ويعتقدون عدم كمالهم؛ فهل يعني هذا أن أهل السنة يؤمنون بالأئمة؟ وقد سمعت أيضاً أنهم لا يقبلون عمل الصوفية وهذا أمر حسن؛ فهل تقولون إنهم طائفة جيدة من الشيعة؟ أرجو تقديم بعض الإيضاحات عن هذه الطائفة. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
نعم الزيدية المعتدلة هي أقرب طوائف الشيعة الكبرى إلى السنة إن صح التعبير، وهم يعظمون أئمة الشيعة، وقد يغلون فيهم، لكن دون غلو الرافضة، فهم لا يقولون بعصمتهم المطلقة.
وأهل السنة يرعون حق أئمة آل البيت ويجلونهم من غير إفراط ولا تفريط لأن سائر أئمة آل البيت على السنة وهم بريئون من مذاهب الغلاة فيهم، فأهل السنة أولى بهم، وهم أولى بأهل السنة.
والزيدية قد يكون فيهم من لا يقبل التصوف، لكن المشهور إلى الآن أن التصوف موجود فيهم، لا سيما القبورية، وبدع الأقوال والأفعال والمعتقدات، ونسأل الله أن يهدينا وإياهم سواء السبيل.