التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ العلاقات العاطفية /الحب
التاريخ ٢٠-٥-١٤٢٣
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنا شاب في الثامنة عشرة من العمر، مشكلتي وبصراحة وبعيداً عن أمور المراهقة والنزوات، تبدأ من معرفتي لفتاة في مثل عمري، لكن هذه الفتاة كانت تتصرف الكثير من التصرفات الطائشة التي لا تليق بها كفتاة، وكانت تخطئ كثيراً في حق أهلها ونفسها بسبب تلك التصرفات لكن دون أن تدري متأثرة بالمقربات لها، وعندما جمعتنا الصداقة أحسست أن هذه الفتاة ليست إنسانة سيئة لكنها كانت مشوشة، وبدأت بالكلام معها تدريجياً عن تصرفاتها الطائشة ورغبتي في أن تصبح إنسانة مهذبة وراقية تحظى باحترام الجميع، واقتنعت بكلامي شيئاً فشيئاً، فصرت أعلمها كل ما هو مبني على أسس الاحترام، إحساساً مني بأني أفعل الخير لها ولأهلها " علماً بأني على معرفة بسيطة بهم " والله وحده يعلم كيف صارت هي الآن، إنسانة ذات مبادئ قريبة من الله، وأنا وجدت نفسي متعلقاً بها وهي كذلك، فكما تعلمت هي مني، تعلمت أنا أيضاً منها، وأصبحت علاقتنا مبنية على الاحترام والمودة والمحبة.
لكن أنا لا أدري هل أنا مخطئ في هذه العلاقة التي تطورت دون علم أهلها الذين من الصعب أن يتفهموا لمثل تلك الأمور، هل من الصحيح أن تستمر هذه العلاقة، هل كل هذه أمور مراهقة وأنا أكابر، هل أنا تصرفت التصرف الصحيح، وإن لم يكن كذلك أرجو أن تقوموني على الصحيح فأنا أحس أني أخون ثقة الناس وضميري يؤنبني!
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
أيها الأخ الكريم أحمد..
أشكر لك ثقتك واتصالك بنا في موقع الإسلام اليوم..
من أجمل ما كتبت في استفسارك قولك " هل كل هذه أمور مراهقة وأنا أكابر؟ وهل تصرفت التصرف الصحيح؟ وكان بودي لو أخبرتني عن حالك ووضعك الاجتماعي أكثر وكيفية التعرف على هذه الفتاة.. ولكن سأفترض من خلال كلامك أنك لا زلت شاباً طالباً على مقاعد الدراسة.. عملك مع هذه الفتاة بتوجيهها إلى الطريق الصحيح لا شك أنه عمل محمودٌ بحد ذاته ولكن ليس بالصورة التي وصفتها.