قال تعالى:"وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً"، سبحان الله، مع كل هذا التطور ولم نؤتي من العلم إلا قليلاً! فضيلة الشيخ: أريد شرحاً مفصلاً ودقيقاً عن خروج الروح، وهل هي في كل أعضاء الجسم، كما أريد أن أعرف خروج الروح بالنسبة للمؤمن والكافر، وعند السؤال، اللهم ثبتنا عند المسألة، ومروراً حتى ينفخ في الصور، كما أرجو ألا تدلني على كتاب أو جهة معينة؛ لأنه ليس لي متسع من الوقت لذلك. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم: أود ألا تعجب من دلالة هذه الآية الصريحة التي نص الله فيها على قلة علم السائلين عن الروح، حيث قال جل من قائل:"وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً"[الإسراء: ٨٥] ، وما أشرت إليه في سؤالك من التطور الذي نعيشه فإن ذلك لا ينهض دليلاً على العلم بما استأثر الله بعلمه، وكم يخفى على الناس في مختلف العلوم والفنون مما لا يحصى عدّه.
وقل لمن يدعي في العلم معرفةً*** عرفْتَ شيئاً وغابتْ عنك أشياء