للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الإنترنت.. اختطفته مني!]

المجيب البندري بنت عبد العزيز العمر

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/سوء العشرة

التاريخ ٢٣/٠٥/١٤٢٧هـ

السؤال

فاجأت زوجي عدة مرات يستمني وهو يتصفح الإنترنت ويتحادث مع غيره في غرف المحادثات حول الجنس، وإذا دعوته إلى الفراش تعذر بأنه قادم من العمل متعب، فبماذا تنصحوني؟

الجواب

أختي العزيزة، تعانين ويعاني غيرك من الزوجات مرارة سلبيات الإنترنت القاتلة والتي دمرت أو تكاد تدمر حياتهن الزوجية مع أزواجهن، لم تذكري هل أنت قريبة عهد بالزواج أو تزوجت منذ وقت طويل، هل لديك أطفال أو لا، وهل كان زوجك على حال حسن ثم تدهور إلى الوضع الذي ذكرت.

وعلى كل حال فإن كان زوجك في أول حياتك معه حسن العشرة، ولم يكن تغيره إلا منذ فترات قريبة، فتحسُن وضعه معك قريب ووشيك إن شاء الله، لكن يحتاج منك إلى صبر ومصابرة، حاولي الخروج معه للتنزه، ومفاجأته بالمواقف التي تغير عواطفه تجاهك، فمرة قومي بعمل حفلة خاصة لكما، وهيئيه ذهنياً ونفسياً لذلك قبل قدومه من العمل، فإن رأيت إهماله لك، وجلوسه على الحال الذي ذكرت فادخلي عليه وكلميه وعيناك مليئتان بالدموع، فمهما يكن الزوج قاسياً غير مبالٍ فستؤثر فيه دمعات زوجته سيما إذا كان بينهما مودة ورحمه ومحبة.

ابتعدي عن الجدال والخصومة فليس لهما أي جدوى مع الرجال غالباً، فقد جعل الله تعالى قوة المرأة في ضعفها، أما أن أتيت له بالقوة والجدال فالرجل أقوى وأشد بطبيعته التي خُلِق عليها.

ثم إن رأيت تحسنًا فالحمد لله، أما إن استمر الحال فبإمكانك طلب الفراق، فحينئذٍ إما أن يبذل ما في وسعه للتغيير، وإما أن يستمر على ما هو عليه، عندها يكون الخيار لك إما الصبر والتضحية لعل الله تعالى يحدث بعد ذلك أمرا، أو البحث عن حياة زوجية كريمة أخرى.

أسأل الله تعالى أن يقر عينك بصلاح الحال والنية والذرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>