للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اتخاذ الأسباب والاعتماد عليها]

المجيب د. خالد بن محمد الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ الرقائق والأذكار/التوكل

التاريخ ٢٧/٦/١٤٢٢

السؤال

المسلم مطالب باتخاذ الأسباب في حياته، فما الضابط في اتخاذ هذه الأسباب؟ حيث نشاهد البعض يستميت في بذلها إلى درجة أن يقال: أن هذا الشخص معتمد على السبب وليس على المسبب؛ وهو الله سبحانه.

الجواب

الضابط اتباع ما يأتي:

١- اعتقاد فاعل السبب أن هذا السبب لا يحقق النتيجة إلا بمشيئة الله، الذي إن شاء جعله موصلاً لها، وإن شاء لم يجعله. ولذا فعليه أن يجعل من الأسباب التي يأخذ بها الاستعانة بالله.

٢- فعل المباح من الأسباب دون المحرم.

٣- ألا يؤدي اجتهاده في الأخذ بالسبب المباح إلى فعل محرم؛ لأن ما أدى إلى محرم فهو محرم.

٤- ألا يلوم نفسه إذا لم تحصل النتيجة، بل يرضى ويسلم.

فمن التزم في أخذه بالأسباب هذه الأمور، فهو غير معتمد عليها مهما اجتهد في بذلها، وقد دلنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على هذه الضوابط، بقوله: ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)) ففي هذا أمر بالأخذ بالأسباب، ومنها الاستعانة بالله التي تفيد تعلق القلب به، واعتقاد كون الأمر بيده سبحانه، ثم قال: ((وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان)) أخرجه مسلم (٢٦٦٤) وهذا إشارة إلى التسليم بعد القضاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>