للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ادخرت رواتب عملها في بنك ربوي ثم تابت]

المجيب خالد بن إبراهيم الدعيجي

مشرف تربوي في وزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الرقائق والأذكار/التوبة

التاريخ ٢١/١١/١٤٢٥هـ

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أطلب فتوى من فضيلتكم وجزاكم الله عني خيرًا.

أنا امرأة مطلقة، ولي بنتان، أعيش في بيت والدي ومع والدي وإخوتي، ولا عمل لدي، هذه هي حالتي الاجتماعية. يا شيخ جزاك الله خيرًا، أريد فتوى في هذه المسألة: كنت أعمل في الربا (البنك) حوالي ١٥ سنة، وبعد أن منَّ الله عليَّ بالهداية خرجت من البنك وتركت هذه الأمور لله؛ فهو خير معين وخير معوِّض، فمن ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه، والموضوع على أربع حالات:

١- كان عندي ذهب وبعته واشتريت به أرضًا، علمًا بأن نقود الذهب من راتبي في البنك. ما حكم هذا المال؟

٢- بعت الأرض واشتريت بها سيارة حتى يزيد المبلغ وأشتري منزلًا، والآن بعت السيارة، ما حكم هذا المال؟

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد:

المال الذي قبضتيه سابقًا جائز ويجب عليك فقط التوبة إلى الله عز وجل. وعليه فالذهب والأرض والسيارة التي عندك وغير ذلك مما تملكتيه بهذا المال لا بأس به عليك بشرط التوبة من العمل السابق في البنك ومن التعامل بالربا.

وكذلك يجوز لك أن تأخذي المستحقات السابقة وذلك لأنك تركت هذا العمل وتبت إلى الله عز وجل. والتوبة تجب ما قبلها، والقاعدة في ذلك أن الأموال التي قبضت بعقود فاسدة إذا تاب الإنسان منها فإنها تكون مباحة بالنسبة له ولا يلزمه التخلص منها.

وإن أرادت الأخت التبرع بشيء من مالها صدقة فرحًا بمنة الله عليها بالتوبة فهذا حسن ولا يلزمها ذلك.

ولها أن تدفع المال لإخوتها سواء كان على سبيل الصدقة أو الزكاة فكل هذا جائز؛ لأنه لا يلزمها الإنفاق عليهم.

والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>