للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابني تغيَّر!

المجيب هند بنت سالم الخنبشي

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/التعامل مع مشكلات الأولاد

التاريخ ٢٠/٠٣/١٤٢٧هـ

السؤال

لي ابن في الثالثة عشرة من عمره، توفي والده قبل ثلاثة أعوام، وقد كان ابني مثالاً في الأدب والطاعة، ثم تبدل به الحال كلية، وبدأ في العصيان والتعامل معي بمنتهى القسوة، وأحياناً يسبني، علمًا أني لم أقصر معه في شيء، ولكنه لا يريد أن يسمع مني أي نصيحة، حتى الصلاة أهملها، فماذا أفعل معه؟ أرشدوني جزيتم خيراً.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أولاً: أقول لك أعانك الله وثبت قلبك، ثم إني أود أن أشير إلى أمور مهمة:

١- اعلمي أن خصائص هذا السن حب إثبات الشخصية، ويعبر بعض المراهقين عن ذلك برفضه لكل الأوامر الموجهة إليه، وتمرده على كل التوجيهات الصادرة من الآخرين.

٢- كون والد ابنك قد توفي -رحمه الله- فهذا يساعد ابنك كثيراً في التمرد والعصيان؛ لأن الأب هو الطرف الحازم في العائلة، وفقده يسبب للطفل معاناة قد يحاول دفعها بتمرده وعصيانه.

٣- عليك أن تراقبي وتتبعي لتعرفي من هم أصحاب وأقران ابنك، فلربما كان لهم الأثر في كثير من تصرفات ابنك التي تستنكرينها، فقد يكون أقرانه من أقران السوء الذين يؤيدون مثل هذه التصرفات، بل ويحرضونه عليها.

٤- إذا كانت لديك وسيلة ضغط، كأن يكون لديك مال تستطيعين حرمان ابنك منه فلا بأس من استخدام هذه الوسيلة عند صدور هذه التصرفات منه، أو إن كانت مقاطعتك له في الكلام تؤثر فيه فلا بأس من استخدام هذه الوسيلة، بشرط أن لا تجعل ديدناً لك بل تستخدم بين الفينة والأخرى؛ حتى لا يصبح ابنك مادياً لا يعمل إلا لمصلحته فقط، بل اجعلي هذه الوسائل طرق تأديب.

٥- إن كان هناك من أقارب ابنك من له سلطة عليه وتثقين أنت به فلا بأس من الاستعانة به على تربيته، كأن يعاقبه عند تركه للصلاة، أو يعنفه إذا سبك أو عصاك.

٦- استعيني بربك وألحي عليه بالدعاء فهو القادر -سبحانه- أن يصلح حال ابنك، ويعيده إلى رشده ويبدل إلى الأفضل.

أسأل الله لك العون والتوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>