أود استشارتكم في أمري مع مديرة المدرسة، وظلمها لي ثلاث سنوات متواصلة في تقدير الأداء الوظيفي. هل أشكوها للوزارة، أو أجعل شكواي إلى البارئ -عز وجل- ناصر المظلومين؟ وهل إذا دعوت عليها يكون هناك ملك يقول ولك مثل ذلك. أرجو الرد سريعاً، فأنا في حال لا يعلم به إلا الله سبحانه وتعالى.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.
قبل الإجابة أحب أن أوضح أن هذا العرض لموضوع المشكلة ناقص المعلومات التي يلزم توفرها حتى تكون الإجابة شافية، وذلك مثل: هل ناقشتِ المديرة في السنة الأولى ثم في الثانية بعد تحريرها تقدير الأداء، ووضحت لك أسباب تدني المستوى؟ ثم ما هو موقفك مما ذكرته من تعليلات وتبريرات مقارنة مما تعامل به المعلمات الأخريات؟
وهل بينك وبين المديرة خلاف على أمور أخرى سابقة؟
والذي أشير به عليك قبل أن ترفعي الشكوى ضد المديرة، أولاً تتأكدي من نفسك، هل أنت راضية عن أدائك الوظيفي فيما بينك وبين الله؟ وهل أنت الوحيدة المتضررة من تقدير المديرة؟ وهل سعيتِ لمعرفة الأسباب، ثم تلافي القصور، أو تصحيح المعلومة لدى المديرة؟
فلابد من اتخاذ هذه الخطوات أولاً.
اجلسي مع المديرة بنفسك للمناقشة الهادئة، وبنية معرفة الصواب لا الغلبة والانتقام، وإن لم تتشجعي على ذلك فاختاري إحدى زميلاتك لمناقشة المديرة، إما نيابة عنك أو بحضورك معها. أو اكتبي تظلمك بخطاب لها هي، وليكن بأسلوب ليس فيه أذية لها، بل يكون رائدك معرفة الحق سواء لك أو عليك.
فإن اتضح لك -من النقاش إن تم، أو من الخطاب إذا ردت عليك- أن لك الحق، وأنك مظلومة، ثم لم تفعل شيئاً لتصحح خطأها وظلمها، فأخبريها بأنك سترفعين خطاب شكوى للجهات الأعلى.
أما قولك:(هل إذا دعوت عليها يكون هناك ملك يقول: ولك بمثل) ، فهذا يكون في حال دعاء الأخ لأخيه، أو الأخت لأختها بالخير لا بالشر. فإن دعوتِ على المديرة بشر فسيصيبها هي، إن كانت ظالمة وأنت مظلومة، أما إن لم تكن ظالمة فربما يصيبك أنت؛ لأنك تدعين على امرأة بريئة بغير حق. والله أعلم