للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدفع مالاً ليظفر بوظيفة!

المجيب سامي بن محمد الخليل

مدير مركز الدعوة والإرشاد بعنيزة

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الرشوة والغش والتدليس

التاريخ ٢٤/٠٩/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم رحمة الله وبركاته.

بحثت في كل مكان عن وظيفة فلم أقبل إلا في وظيفة راتبها لا يكاد يوفر لي أبسط مقومات الحياة في هذا الزمن مقدار راتبها ١٥٧٣ ريال فقط، فماذا يفعل لي هذا الراتب؟ وأنا متزوج ولدي طفلة، ولدي التزامات أكبر من أن أوفيها، حيث إني أعمل ليل نهار، صباحًا في هذه الوظيفة المتواضعة، وعصرًا إلى منتصف الليل، أقوم بالبحث عن مصدر آخر كالعمل على سيارتي بتوصيل الركاب؛ للحصول على أجور زهيدة لا تكاد تفي بمستلزمات سيارتي، المهم عرض علي أحدهم بأن أدفع إليه مبلغًا من المال وهو المسؤول بأن يوظفني وظيفة تضمن لي الحياة بشكل أفضل، وبجهد أقل، فماذا أفعل؟ وأنا والله العظيم أربأ بنفسي أن أقع في الحرام، أو يكون مصدر رزقي مصدره حرام والعياذ بالله، ولكن ماذا أفعل؟ ليس باليد حيلة، ويعلم الله أني ما تركت بابًا إلا وطرقته، ولكن بدون جدوى، ويعلم الله أن ظروفي صعبة جدًّا. فما أفعل؟ أرجوكم أرشدوني.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أخي الكريم: أشكر لك هذا الشعور، وحرصك على ألا تأكل أنت وأولادك إلا من حلال، وثق تمام الثقة أن من اتقى الله فسيجعل له من كل ضيق مخرجًا، فما عليك إلا التوكل على الله والأخذ بالأسباب، أما سؤالك عن حكم دفع مبلغ لشخص مقابل سعيه للوظيفة، فهذا فيه تفصيل: إن كان هذا المبلغ سيدفع رشوة لتوظيفك، فهذا حرام، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم- الراشيَ والمرتشيَ، وإن كان هذا المبلغ مقابل جهد هذا الشخص في السعي للوظيفة فهذا جائز ولا بأس به. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>