للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المراد بـ"آيات متشابهات"

المجيب د. رياض بن محمد المسيميري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

القرآن الكريم وعلومه/علوم القرآن

التاريخ ٢١/٢/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أرجو منكم إفادتي بمعنى "آيات متشابهات" وأمثلة منها من القرآن كما في الآية السابعة من سورة آل عمران، والله يجزيكم عني خيراً.

الجواب

الحمد لله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

التشابه في القرآن نوعان:

الأول: تشابه في الإتقان والبلاغة، والجمال، وتصديق بعض القرآن بعضاً، وهو المذكور في قوله تعالى: "الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابها مثاني ... " [الزمر: ٢٣] .

والثاني: تشابه يقابل المحكم من القرآن، وهو خاص ببعض القرآن لا كله، ويُعنى به اشتماله على أكثر من معنى، وهو المذكور في قوله تعالى: "مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ" [آل عمران: من الآية٧] .

والمتأمل في الآية الشريفة يدرك أن المتشابه له أكثر من معنى، وأن أهل الزيغ يتبعون من المعاني التي تحتملها الآية ما يوافق أهواءهم ابتغاء الفتنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>