أنا فتاة، عمري ٣٤ سنة، ولقد تقدم لي شاب عمره ٣٨ سنة منذ مدة، وقد حصل الارتياح النفسي بيننا، وللعلم فأنا متدينة ومحجبة، ومن عائلة محترمة، والدة هذا الشاب تمنعه من الزواج؛ وذلك لأن له أختين أكبر منه، ولم يتزوجا حتى الآن، ولذلك فهي غير موافقة على زواجه مني أو من غيري، وهي لا تعيب علي أي شيء، وقد حاول ابنها استرضاءها طيلة المدة السابقة بكل الطرق لكي توافق على زواجنا، ولكن باءت كل محاولاته بالفشل، وأيضاً حاولت معها أنا ووالدتي ولكن دون فائدة، فهل إذا تزوجني دون رضا أمه يكون عقوقاً لها؟.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إذا كان الأمر -كما ذكر- فينبغي للشاب أن يحرص على إرضاء أمه وإقناعها بالزواج حتى يكسب الأمرين، لكن إذا أصرت الأم على منع ابنها دون مستند ولا سبب شرعي، فلا يلزم ابنها طاعتها، ويحق له الزواج منك بهذه القيود ولو لم ترض، ولا يكون ذلك عقوقاً؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنما الطاعة بالمعروف" أخرجه البخاري (٧١٤٥) ، ومسلم (١٨٤٠) . وبالله التوفيق.