هل الفخذ عورة؟ وإذا كان كذلك فما جوابكم عن كشف الرسول-صلى الله عليه وسلم- فخذه عند أبي بكر وعمر، وأيضاً انكشاف فخذه- صلى الله عليه وسلم- وهو يحفر الخندق.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الفخذ عورة ويدل على ذلك حديث جرهد ومحمد بن جحش وابن عباس - رضي الله عنهم -:"الفخذ عورة" انظر مسند أحمد (٢٤٩٣، ١٥٩٢٦، ٢٢٤٩٤) وسنن أبي داود (٤٠١٤) وجامع الترمذي (٢٧٩٦) ، وحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده:"ما تحت السرة إلى الركبة من العورة" أخرجه أحمد (٦٧٥٦) وأبو داود (٤٩٦) ، والدارقطني (١/٢٣٠) . فهذه تدل على أن الفخذ عورة، وأما بالنسبة لما حصل من انكشاف فخذ النبي -عليه الصلاة والسلام-فيجاب عنه من وجوه: أولاً: أنه عارض وليس دائماً، وثانياً: أن الذي انكشف هو أوائل الفخذ يعني الركبة، وما بعد الركبة من أوائلها، وثالثاً: فإن العلماء حملوا هذا الانكشاف بالنسبة للشيخ الكبير الذي لا يتعلق بانكشاف فخذه فتنة، فهذه ثلاثة أجوبة عن هذا الحديث.