شيخي الفاضل: أود أن أسألك عن الاستخارة: هل في كل الأشياء في الحياة، مثلا أعمل استخارة لأجل أن أذهب للحج هذا العام؟ أو مثلاً واحدة مسافرة لأختها المريضة في دولة أخرى، هل تصلي وتدعو دعاء الاستخارة؟ أفيدونا أفادكم الله.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام وحرمة الله وبركاته.
نعم، كل أمر يهم الإنسان ينبغي أن يصلي ركعتين من غير الفريضة، وبعد السلام يدعو بالدعاء الوارد في الاستخارة:"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسميه- خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري- أو قال: في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به" صحيح البخاري (١١٦٢) .
والإنسان يعمل ما ينشرح صدره إليه فإن صرف عن ذلك، فإنه يكون في حال رضا؛ لأنه دعا الله -تعالى- وطلب أن يختار له الخير سواء كان سفراً، أو كان زيارة لمريض، أو زواجاً أو حجاً، أو عمرة، أو شراء شيء، أو نحو ذلك. والله ولي التوفيق.