عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
أصول الفقه /الفتوى والإفتاء
التاريخ ٧/٤/١٤٢٤هـ
السؤال
إذا عرض لي سؤال في الدين، فهل يجب عليّ الاستفتاء فوراً؟
الجواب
الأصل والقاعدة في ذلك أن يسارع المرء في سؤال أهل العلم عن كل ما أشكل عليه من أمر دينه؛ لأن ذلك من حسن الصالحات التي أمر الله بالمبادرة إليها يقول - تعالى -:" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض"[آل عمران:١٣٣] غير أنه يجب عليه أن يبادر على الفور في سؤال أهل العلم في صور منها:
- إن أشكل عليه أمر في عبادة قد أداها، فهذا يلزمه أن يسأل على الفور؛ حتى يقيم نقص عبادته إن أمكن ذلك، أو يكفر إن صح التكفير أو يعبد إن لزم ذلك.
- إن وجبت عليه عبادة على الفور وهو يجهل شيئاً مما لا تصح إلا به، فيجب عليه السؤال على الفور حتى تكون عبادته على بصيرة وعلم.
- إن وقع منه أمر لا يدري هل يترتب عليه حكم شرعي أم لا؟ فيجب عليه السؤال على الفور حتى تبرأ ذمته، وهذه الصورة عامة لا تختص بالعبادات ونحوها. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.