عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الدعوة الإسلامية/ استشارات دعوية/أفكار دعوية
التاريخ ٢٤/٠١/١٤٢٦هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
كثرت هذه الرسالة في المنتديات وقمت بالرد عليها وبيان عدم صحة هذا الأسلوب مع الله سبحانه تعالى، لكن الكثير لم يقتنع، فنريد منكم جزاكم الله خيرًا بيان القول الصحيح في هذه الرسالة:(وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى الكثير منا يستعصيه أمر في هذه الدنيا، والكثير منا يبحث عن واسطة إما لوظيفة أو لاجتياز اختبار أو معاملة في إحدى الدوائر الحكومية أو ما شابه ذلك. ويسعدني أن أساعدكم في الحصول على الواسطة لتيسير أمركم. فقط اتصل على هذا الرقم، فهذا الرقم الخاص بالملك. الرقم هو: ٢٢٢ فقط وبدون مفتاح للدولة وبدون مفتاح للمدينة! هل تريد معرفة كيفية الاتصال؟ إذًا تفضل معي لنبدأ الاتصال معًا! الرقم الأول (٢) يعني الساعة (٢) بعد منتصف الليل. الرقم الثاني:(٢) يعني ركعتين. الرقم الثالث (٢) يعني دمعتين.
ومعناها ركعتين الساعة (٢) في آخر الليل مع دمعتين. اطلب ملك الملوك.. اطلب الله عز وجل- في هذا الوقت، وبإذن الله ستُيسر أمورك، وسوف تحصل على ما تريد. فالله عز وجل الملك القهار ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ويقول: هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ فوالله لو اجتمع الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء فلن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. الكثير منا فضل أهل الوساطات على الله عز وجل، وبدأ يبحث عن واسطة قبل أن يلجأ بالدعاء إلى الله. الله عز وجل يقول في كتابه العزيز:"ادعوني أستجب لكم". لا تنسونا من صالح دعائكم، عند اتصالكم. ومن ساهم بنشرها أسأل الله لي ولكم القبول)
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبعد:
هذه النشرة وأمثالها يضعها الجهلة بحسن نية أحيانًا، ولكن ذلك لا يعفيهم من مغبة هذه البدعيات، بل ربما كانت هذه النشرات من قبل اتخاذ آيات الله هزوًا فكيف يجعل رب الأرباب الملك الوهاب محلاًّ لهذه الأقوال الركيكة ويعين له رقم هاتف؟ تعالى الله وتقدس عن ذلك علوًا كبيرًا.
وأنا أنصح إخواني الراغبين في نفع الناس ودلالتهم على الخير أن يلجوا البيوت من أبوابها ويتتبعوا منهج أسلافهم في الدعوة والتعليم، وألا يُقدموا على أمر ما إلا بعد التأكد من شرعيته وسلامة طريقته وفي الدعوة بالآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة غنية وكفاية. والله الموفق.