هل المذهب الإباضي مقارب لمنهج أهل السنة والجماعة؟ أم هو كالمذهب الرافضي؟ وهل يجوز للمرأة من أهل السنة والجماعة أن تتزوج رجلاً من المذهب الإباضي؟ هذا سؤالي. وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
الإباضية فرقة من فرق الخوارج تنسب إلى عبد الله بن إباض الذي عاش إلى أيام عبد الملك بن مروان، وهم أكثر فرق الخوارج اعتدالاً، ولذلك كانت جهودهم علمية أكثر من كونها قتالية، مع العلم أن الإباضية المتأخرين ينكرون صلتهم بالخوارج، ولعل أبرز ما يميز المذهب الإباضي أنهم قسموا الكفر إلى كفر شركٍ وكفر نعمةٍ، وهم مع أهل السنة في حكم كفر الشرك، أما كفر النعمة المشتمل عندهم على صغائر الذنوب وكبائرها، فحكم فاعله إذا مات ولم يتب فهو كافر كفر نعمة لا كفر شرك، غير أنهم يقولون إنه خالد مخلد في النار، فهم بهذا يتصلون في النهاية مع الخوارج في حكم فاعل الكبيرة, ولا شك أن الحق في هذه المسألة مع أهل السنة في قولهم في فاعل الكبيرة أنه مؤمن، ولكنه تحت مشيئة الله؛ إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له.