للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الهجر والعلاقة في المعصية]

المجيب عبد الله بن فهد السلوم

مدرس بثانوية الملك سعود

التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/مسائل متفرقة في الآداب والسلوك والتربية

التاريخ ٥/٧/١٤٢٤هـ

السؤال

يوجد لدي صديق مقرب جداً، لكن علاقتنا مع بعض تؤدي إلى ارتكاب بعض المعاصي والعياذ بالله، فهل يجوز لي هجره؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فكيف نوفِّق بينه وبين ما معنى قوله - صلى الله عليه وسلم- لا يجوز للمسلم هجر أخيه المسلم فوق ثلاث ليال، أو كما قال. أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الجواب

الأخ الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد..

تذكر أن لك صديقاً مقرباً وعلاقتك به تؤدي إلى ارتكاب المعاصي، والجواب اعلم أخي الكريم أن الاجتماع إذا كان على المعاصي فإن الاجتماع لا يجوز، لأنه من باب التعاون على الإثم والعدوان، وأما الهجر فإذا كان لله ويؤدي بالمهجور إلى المصلحة وردعه فإن ذلك يجوز، وليس لذلك وقت محدد، وأما قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:"لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث" رواه البخاري (٦٢٣٧) ، ومسلم (٢٥٦٠) من حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -، فهذا في الهجر لأمر شخصي، فلا يجوز أكثر من ثلاثة أيام، وأما الهجر لوجه الله فيجوز إذا كان يحقق مصلحة، وأما صديقك فيمكن أن لا تجتمع به، ويمكن أن لا تهجره فتلقاه مع الناس وتسلم عليه، في المناسبات العامة، من دون هجران، وبالله التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>