عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/ضعف الوازع الديني
التاريخ ١٨/٠٦/١٤٢٥هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي زوجة عاصية، متبرجة ولا تريد لبس العباءة، وحاولت معها شتى الطرق وإن كنت شديداً قالت طلقني، ولدي منها ثلاثة أولاد، وقد مضى على زواجنا عشر سنوات، ولا تحب الخوض في الدين ولا النصيحة. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الزوجة هي شريكة الرجل في الحياة، والرجل هو الذي بيده القوامة على النساء قال تعالى:"الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض"[النساء: ٣٤] ، لذا عليك النصح لهذه الزوجة بأن الدين يأمر بالحجاب والستر؛ وبيان الأدلة الدالة على ذلك، وأن عمر الإنسان مهما طال فقصير، ثم يوضع الإنسان في حفرة ويحثى عليه التراب؛ لذا على الإنسان أن يسعى للعمل الصالح، فالتذكير بمثل هذه الأمور قد يجدي، فإذا لم تستجب فلا بد من الأمر بذلك والحزم على مثل هذه الأمور الواجبة شرعاً؛ لأن "الرجل راع على أهل بيته ومسؤول عن رعيته" كما في الحديث الذي رواه البخاري (٨٩٣) ومسلم (١٨٢٩) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -، وإذا لم تستجب اعتبرت امرأة ناشزة، تعامل كما تعامل المرأة الناشزة، فبعد النصح الهجر ثم الضرب "ضرب غير مبرح"، من المجدي أن تجعلها مع صديقات أو جارات صالحات يؤثرن عليها، فالصديق له دوره الإيجابي في ذلك. كذلك جلب الأشرطة والكتيبات الدالة على فرضية الحجاب، وأنه ملزم ولا يرجع فيه لهوى النفس، أيضاً منعها من بعض الأشياء التي تحبها في مقابل عدم الاستجابة للبس الحجاب، وقبل هذا كله عليك بالدعاء لها بالهداية، وأن تكون زوجة صالحة ومربية ناجحة لأولادك؛ فقد قال تعالى:"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"[البقرة:١٨٦] فهو خير مسؤول، فما يدريك قد يستجيب الله لك فتتغير الحال. أسأل الله ذلك.