للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عصمة الأنبياء من الذنوب]

المجيب أ. د. ناصر بن عبد الكريم العقل

أستاذ العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

العقائد والمذاهب الفكرية/الإيمان بالرسل

التاريخ ٢٤/٠٩/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد سألني شابٌ نصرانيٌ أمريكي (يسأل من أجل المعرفة لا من أجل التحدي) ، يقول: كيف تقولون إن الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، معصومون من الخطأ والذنوب، والقرآن يقول لمحمد صلى الله عليه وسلم، في سورة محمد الآية ١٩: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) . وكان النبي صلى الله عليه وسلم- يستغفر الله من الذنوب؟ ثم كيف تقولون إنه معصوم من الخطأ ثم تقولون في الحديث: قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فما هذه الذنوب التي غفرها الله له، والتي تقدمت؟ (زاد على ذلك أن سأل أيضًا عن قول إبراهيم عليه السلام في سورة (الشعراء: ٨٢) : (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) . فما خطيئة إبراهيم عليه السلام؟ أليس معصومًا من الخطأ؟ وسأل أيضًا عن قتل موسى عليه السلام- للمصري، والآية ١٦ من سورة القصص: (قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) .

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>