لقد سمعت مرات عديدة أنه إذا استهزئ بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فإن ذلك يعد إشارة لنصر قريب للمسلمين.
هل هناك أي دليل على هذا؟
الجواب
لا يوجد نص قاطع في هذه المسألة، إنما هناك إشارات والإشارة -إشارة النص- قد يعمل بها العلماء إذا لم تعارض صريحه، من هذه الإشارات قوله جل وعلا:"إنا كفيناك المستهزئين"[الحجرك٩٥] . وهؤلاء أناس استهزؤوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فدعا عليهم فأهلكهم الله جميعاً.
ومن هذه الإشارات "إن شانئك هو الأبتر"[الكوثر:٣] . أي المقطوع والمبتور، وهو مبتور البركة، مقطوع النسب، ومن هذه الإشارات "فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم"[البقرة:١٣٧] .
هذه إشارات تدل على أن المستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم سيهزم، وأنه يكفى شره وهمه، وبالتالي فالمسألة فيها إشارات وليست فيها نصوص، ومع ذلك -والحمد لله- نشاهد أن هؤلاء الذين استهزؤوا أدوا إلى تجمع المسلمين وإلى توحيد صفوفهم من الشرق إلى الغرب، ومن الجنوب إلى الشمال، وهذه ظاهرة من بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتوجها بالنصر المؤزر والفتح المبين.