السؤال: ما حكم الذي يدعو ويقلب يديه أي كفيه، بحيث تصبح إلى وجه الأرض؟ نرجو الجواب من الكتاب والسنة يرحمكم الله.
الجواب
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وأما بعد:
فقد روى أبو داود بإسناد حسن عن مالك بن يسار مرفوعاً "إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها" باب الوتر (١٤٨١) .
وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الاستسقاء من حديث أنس أنه أشار بظهر كفيه إلى السماء رواه أحمد في المسند (٢٠/٢٥) رقم (١٢٥٥٤) ، وقد استنبط من حديث أنس بعض الفقهاء أنه من السنة في كل دعاء لرفع بلاء كالقحط ونحوه أن يرفع يديه ويجعل ظهر كفيه إلى السماء ويسمى الابتهال ويسمى دعاء الرهبة، فالابتهال أن تمد يديك جميعاً وترفعهما حتى يرى بياض إبطيك وتجعل ظهورهما مما يلي الوجه.
والذي اختاره بعض أهل العلم ومنهم ابن تيمية - رحمه الله أن بطون الكفين إنما صار إلى السماء لشدة الرفع لا قصدا، ولو قصده فخلاف هذه الصفة أكثر وأشهر، والله أعلم.