هناك قطعة من الأرض كانت مقبرة للقرية منذ خمسين سنة، وقد ألغيت وتم زراعتها بالأشجار والقمح منذ ذلك العهد، فهل هناك مانع من إقامة منزل على هذه الأرض؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب
حرمة المؤمن ميتاً كحرمته حياً، فهذه المقبرة هي ملك للأموات لا يجوز التعدي عليها ونبش قبورها، أو البناء عليها أو زراعتها، ففي حديث جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يبنى على القبور. أخرجه مسلم في صحيحه (٩٧٠) . وفيه أيضًا (٩٧٢) من حديث أبي مرثد الغنوي -رضي الله عنه-: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها"، وفي صحيح مسلم أيضاً (٩٧١) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه، فتخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر"، وعلى هذا فالواجب تقوى الله، وإلغاء ما تم إحداثه على المقبرة، وعدم التعدي عليها.