(١) هل يجوز التعاون مع من يتهمون بالابتداع، أو مع الشيعة فيما يمكن الاتفاق عليه معهم سواء في الأنشطة الدعوية أو في التعاطي مع قضايا الأمة؟
(٢) ما هي الأمور التي يمكن لأهل السنة والجماعة أن يتفقوا فيها مع المبتدعة أو مع الشيعة، سواء في الأمور العقدية أو الفقهية أو غيرهما؟ هل لي أن أحصل على إجابة أكثر من عالم؛ حتى أتمكَّن من المقارنة بين هذه الآراء؟.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهم وأوكد مسائل التعاون مع الشيعة أو غيرهم هو دعوتهم إلى الحق، ومحاورتهم ومناظرتهم للعودة إلى أصل الإسلام ورسالته، وذلك بتحكيم القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية، مع الحرص على هدايتهم والرفق بهم، وإرادة الخير لهم، ولا مانع مع ذلك وبعده من الاتفاق مع عقلائهم الموثوقين منهم على بعض القضايا التي تهم مثلاً أهل البلد الواحد أو المجتمع الواحد كالاتفاق على أمور شرعية: مثل: محاربة الظلم وإنصاف المظلوم وحماية المسلمين من اعتداء غيرهم عليهم، أو على أمور اجتماعية كمحاربة أسباب الفساد ومكافحة الجريمة والمخدرات والعناية بالفقراء، ونحو ذلك.