عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/المناضلة والمسابقة
التاريخ ١٠/٠٥/١٤٢٦هـ
السؤال
تقدم جريدة الحياة هذه الأيام عرضاً خاصاً، وهو اشتراك سنوي بسعر مخفض، مقداره ٣٠٠ ريال مع فرصة الفوز بجائزة من جوائز الجريدة المتعددة.
فهل تعتبر هذه المسابقة من القمار.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن ثمن الاشتراك في الجريدة المذكورة أقل من ثمن الاشتراك المعهود في سوق الجرائد اليومية، والذي يتراوح ما بين ٥٥٠ و٧٣٠ ريالاً تقريباً، وعلى هذا يكون الدخول في المسابقة دخولاً بالمجان لا مقامرة فيه بالنسبة للمشترك في الجريدة؛ لأن حاله في المسابقة ليس متردداً بين أن يغنم أو يغرم، بل هو غانم على كل حال، سواء أفاز بالجائزة أم لم يفُز؛ لأنه قد غنِم اشتراكاً مخفَّضاً كفى به غنماً لو لم تكن ثمة مسابقة تتبعه، بخلاف حال المقامر الذي يدفع مالاً لأجل الدخول في المسابقات، ويكون حاله متردداً بين أن يغنم جائزة من جوائزها، أو يخسر ما دفعه لأجل الدخول فيها.
أما من يشترك في الجريدة وليس له قصد إلا الظفر بجائزة من جوائزها المقصورة على المشتركين، لا دافع له إلا ذلك، ولا غرض له صحيح في الجريدة، فهذا لا يجوز له شراء الجريدة لأجل المسابقة، ودخوله فيها مقامرة؛ لأن ما دفعه من قيمة الاشتراك إنما هو في حقيقته مقامرة على مسابقة.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.