أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ العادات/الزينة
التاريخ ٧/٩/١٤٢٤هـ
السؤال
فضيلة الشيخ.. هذه أسئلة تطرح علينا في منتدياتنا، حيث إنني مشرف على بعض هذه المنتديات، رجاء الإجابة عليها حفظكم الله؛ حتى يتم تبيينها للسائلين قبل أن يبحثوا عن الإجابات في غير مصادرها الموثوقة. السؤال هو: أمتلك ساعة من الماركات الشهيرة والغالية الثمن، وقد فتحتها ووجدت أن كل عدتها الداخلية من الذهب الخالص، وأنا أعلم أن الذهب محرَّم علينا -نحن الذكور-، مع العلم أن الساعة من الخارج لا ذهب بها على الإطلاق، فما هو رأي الدين في هذا الأمر؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالجواب: أنه لا يجوز للرجال لبس خواتم الذهب، ولا ساعات الذهب، ولا الساعات التي فيها ذهب؛ لنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، كما أنني أرى أنه لا يجوز للرجال استعمال الساعات التي فيها ذهب، ولو كان الذهب داخلياً؛ لعموم النهي، فقد جاء في الصحيحين البخاري (٥٨٦٤) ، ومسلم (٢٠٨٩) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن خاتم الذهب.
وفي الصحيحين أيضاً البخاري (٥٨٧٦) ، ومسلم (٢٠٩١) من حديث عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما-أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اصطنع خاتماً من ذهب، وجعل فصَّه في بطن كفه إذا لبسه فاصطنع الناس خواتم من ذهب، فرقى المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال:"إني كنت اصطنعته وإني لا ألبسه" فنبذه فنبذ الناس. والله أعلم.