للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حبها استولى على عقلي!]

المجيب د. إبراهيم الزامل

(عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام)

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية /اجتماعية أخرى

التاريخ ١٢/١٠/١٤٢٦هـ

السؤال

أنا طالب في إحدى الكليات، ومشكلتي أني أحب فتاة، وهي عالقة بذهني ومسيطرة على تفكيري، فلا أستطيع أن أنام ولا أدرس إلا وأنا أفكر فيها، أرشدوني ماذا أفعل؟

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أخي الحبيب: إن كانت تلك المرأة التي تتردد صورتها على ذهنك ممن يُرضى دينها وخلقها، وما ترغب أنت فيه، فلا مانع من الزواج بها، وأما إن كان ثمة موانع، فأوصيك بأمور:

(١) أكثر من الدعاء واللجوء إلى الله بأن يصرفها عنك، فما خاب من

رجا ربه.

(٢) تذكّر أن هذا لا يأتي إلا من الشيطان؛ ليشغلك عن دنياك وآخرتك وما يهمك،

فاستعذ بالله منه، وتجنب كل ما يقربه منك، واحرص على كل ما يبعده عنك.

(٣) اعلم أن أعظم سبب لمثل تلك الأمور هو الفراغ، فاشغل نفسك ما استطعت، فمن

قراءة قرآن إلى سماع شريط، إلى قراءة كتاب، إلى حضور محاضرة.. وإذا حزبك الأمر

فافزع إلى الصلاة.

(٤) تجنب الوحدة، وحاول الالتفاف حول صحبة خير تذكِّرك بالله والدار الآخرة.

(٥) تذكّر أن من فرغ قلبه من حب الله تخبط في حب عباده، فابحث عما يملأ قلبك بحب

الله، وأكثر من القراءة حول آياته وقدرته ونعمه ورحمته، وما أعد لعباده في الآخرة.

(٦) أما إن كنت لا تستطيع نسيانها بسبب اضطرارك إلى الالتقاء بها أو سماع صوتها

فتجنب كل طريق يقربها منك، واسع إلى غرس اليأس منها في نفسك، واصدق مع الله

يصدقك ويعينك "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".

وفقك الله للصالحات، وأشغلك في الطاعات، ومنَّ عليك وأكرمك بحبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>