[ابني متعلق بالقنوات]
المجيب د. عبد العزيز الشهوان
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/التعامل مع مشكلات الأولاد
التاريخ ٠٣/٠٤/١٤٢٥هـ
السؤال
عندي أحد أبنائي مصرٌّ على الإطلاع على القنوات الفضائية إلى درجة أننا أبعدنا الأجهزة عن المنزل، فقام بجلب غيرها، وأنا ووالدته دائماً في جدال بهذه المسألة، فهي مصرّة وملحة على إخراج هذا الجهاز من غرفة نومه، وأنا لست راض على تصرفه هذا، ولكني متبع سياسة (سددوا وقاربوا) ، خوفا من خروج الولد عن المنزل لوقت طويل بحثاً عما تطلبه نفسه من مشاهدة هذه القنوات، وقد تفضي به إلى شيء أعظم من هذا، مع العلم أنني حريص على متابعتهم في الصلاة، خاصةً صلاة الفجر مع الجماعة، ولكن الشباب والسن الذي هو فيه يجعلني أغض الطرف عن بعض التصرفات حتى يكون قريب مني ومن المنزل، وأراقب تصرفاته وسلوكه عن قرب، لكن والدته دائما تحاول استشارتهم إلى درجة أنه يحصل على أجهزة بدلاً عن ما سلب منه بطريقة لا نعرفها، إضافةً أن الولد -هداه الله- فيه خجل عجيب مني مع أني أنا الذي بصفِّه دون والدته، ويرتاح مع والدته في طلباته والحديث معها أكثر مني، مع أني معه بالذات دون إخوته لين الجانب، أرجو التوجيه فيما ترونه. علما أن ابني في السابعة عشر من عمره.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
وفقك الله أخي الكريم وزادك ثباتاً على الحق، وأشكر غيرتك، والله أسأل أن يقر عينك بصلاح أبنائك وأبناء المسلمين جميعاً.
أما ما طرحته من تساؤل حول إيجاد حلول لهذه التيارات الفكرية والأخلاقية التي قد تعصف بأخلاق وعقائد الشباب فهي معاناة كثير من المسلمين اليوم، ويمكن إيجاد بعض الحلول التي تعين المسلم على ثباته على دينه، منها:
(١) دعاء الله - سبحانه وتعالى- بأن يصلح نيته وذريته.
(٢) الحرص على التربية الصالحة منذ الصغر وإلحاقهم بحلق تحفيظ القرآن الكريم، وهذا كفيل بشغل أوقاتهم فيما ينفع في الدنيا، والآخرة مع حثهم على المشاركة في الرحلات والمخيمات التي تقيمها هذه الحلق.
(٣) إلحاقهم في وقت الصيف بالمراكز الصيفية التي تقوم على الترفيه المباح، وتعليم السباحة وركوب الخيل.
(٤) ارتياد الأماكن المسلية التي ليس فيها منكرات كالمنتزهات التي تهتم بإيجاد برامج خاصة للشباب، واحرص على أن تكون بصحبتهم.
(٥) اعتزال مواطن الفتنة؛ وذلك بإزالة القنوات الفضائية الإباحية التي تفسد على الشباب دينهم وأخلاقهم، والحمد لله توجد بدائل لهذه القنوات بقنوات تحمل هم الإسلام والدعوة إليه.
(٦) محاولة دمجهم مع رفقة صالحة في سنهم، وتبادل الزيارات فيما بينهم، ويمكن التعرف عليهم عن طريق المناشط الصيفية وحلق التحفيظ وأبناء زملائك الذين تثق بهم، ومحاولة المباعدة في الزيارات للأقارب الذين لديهم بعض المنكرات أو شباب قد انغمس بها. فتزورهم وأبناؤك تحت ملاحظتك دون تفردهم بهم.
(٧) شارك أبناءك في الاستماع إليهم وتفهم مشكلاتهم، واجعل من نفسك صديق لهم حتى يحبوك ويقتدوا بك، ويطلعوك على مشاكلهم.