لقد دار حديث بيني وبين المدرس عن رؤية الله في الدنيا، فهل هي مستحيلة أو ممكنة؟ ولقد قرأت الكثير من الأدلة التي تثبت استحالة رؤية الله في الدنيا، فأفيدونا -جزاكم الله خيراً-.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:
فالذي عليه جماهير أهل السنة أن رؤية الله بالأبصار في الآخرة حق لا ريب فيه للمؤمنين، وهي أعظم نعيم لهم في الجنة - جعلنا الله منهم -، واتفقت الأمة على أن الله لا يراه أحد في الدنيا بعينه، واختلف في نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - هل رأى ربه؟ والصحيح وهو ما عليه الجمهور أنه لم يره، والرؤيا في الدنيا ممكنة، على الراجح من أقوال أهل العلم، إذ لو لم تكن ممكنة لما سألها موسى - عليه السلام -.
وعلى العموم فلا ينبغي أن يكثر الجدال في أمثال هذه المسائل التي لا يحكم على المخالف فيها ببدعة أو ضلال، والله الهادي إلى صراط مستقيم.