التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/تأخر الزواج وعقباته
التاريخ ٧/٠٤/١٤٢٦هـ
السؤال
أحب ابن الجيران ويحبني، عرض على أمه أن تطلبني للزواج به، ولم ترضَ كامل الرضا، أرجو أن نستطيع أن نفعل شيئاً بمساعدتكم، وشكراً.
الجواب
الابنة السائلة: أعجبني جداً قرار ابن الجيران حين بادر إلى طلبك للزواج عن طريق والدتك، مما يعني جديته في ذلك.
أنصحك بالتريث وتفهم موقف والدته في عدم رضاها الكامل، وهل عدم رضاها يتعلق بك أو بمشروع الزواج نفسه؟ فقد يكون الشاب (ابنها) غير مهيأ للزواج الآن - لم تذكري شيئاً عن سنه، ولا تعليمه، ولا أخلاقه، ولا ظروفه الاقتصادية -.
وأقترح عليك -يا عزيزتي- خلال الفترة القادمة أن تثبتيِ جدارتك أمام والدته وأسرته، فالضوء الآن مسلط عليك.
ولا يغيب عن بالك -يا ابنتي- ضرورة التمسك بما أمر الله به، والابتعاد عما نهى عنه، فلا يجوز لك -بأي حال من الأحوال- مقابلة الشاب، والتصرف بأي تصرف لا يرضي الله (عليكِ بمراقبة الله في كل ما تقومين به) .
وإذا أمكن معرفة السبب في عدم رضا الوالدة ومعالجة الأمر ففي الأمر متسع لذلك، ولا تنسي اللجوء إلى الله في كل أمورك، والتقرب إليه بالطاعات، فلن تجدي معيناً قادراً على كل شيء غيره، واصبري ولا يشغلك موضوع ابن الجيران عن التفكير في مستقبلك ودراستك وعبادتك..
وقبل الإقدام على الزواج أو التفكير فيه تأكدي من مناسبة الظروف ومناسبة الرجل للزواج، وكونه يتحمل المسئولية ويخاف الله، ويقدرك كزوجة، وأم لأولاده في المستقبل.
فالزواج ليس حباً وعشقاً ورومانسية لا نجدها إلا في المسلسلات والقصص.. الزواج مشروع مستقبل وبناء أسرة واستقرار وعفاف، ورسالة سامية تحتاج إلى التفكير قبل اتخاذ القرار.
فكلما أحسنت الفتاة والشاب في اختيار شريك الحياة على أساس الدين والعقل والخلق والتفاهم، كلما كانت الحياة الزوجية أكثر توافقاً وانسجاماً.