للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رفع اليدين عند الرفع من السجود]

المجيب د. محمد بن عبد الله القناص

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

كتاب الصلاة/ صفة الصلاة /الركوع والسجود

التاريخ ١٦/٠٤/١٤٢٧هـ

السؤال

روى الإمام النسائي عن مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- أنه رأى النبي صلى الله

عليه وسلم رفع يديه في صلاته، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود، حتى يحاذي بهما فروع أذنيه.

وزاد في رواية: وإذا ركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك، وإذا رفع رأسه من السجود فعل مثل ذلك.

الحديث صححه النووي في آثار السنة، وفيه رفع اليدين حتى في السجود، وهناك حديث آخر عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه كان يرفع يديه بين السجدتين، وقد صححه الإمام النووي أيضا. وأعرف أن هناك أحاديث أخرى تثبت عدم رفع اليدين عند السجود. ولكن من المعلوم حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- الذي فيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يرفع يديه في الصلاة إلا في تكبيرة الإحرام، لكن العلماء قالوا بسنية الرفع عند الركوع والرفع من الركوع في كل صلاة، بحجة أن المثبت مقدم على المنفي.

وعلى هذا الأساس فلماذا لا نقول بسنية رفع أيدينا عند السجود والرفع منه في كل صلاة على أساس أن المثبت في الحديث الصحيح يقدم على المنفي؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله، وبعد:

ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في أربعة مواطن:

إذا كبر للإحرام، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا قام من التشهد الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>