عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -سابقاً-
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/اختيار الزوج أو الزوجة
التاريخ ١١/٠٦/١٤٢٦هـ
السؤال
أنا فتاة على وشك التخرج من الجامعة بإذن الله تعالى، ويرغب أحد أقاربي في خطبتي بعد تخرجي، علماً أن هذا الشاب أقلّ مني بكثير في المستوى التعليمي، فهل سيعيق هذا الفارق نجاح الحياة الزوجية؟ أرشدوني بارك الله فيكم.
الجواب
جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عند الترمذي (١٠٨٤، ١٠٨٥) ، وابن ماجة (١٩٦٧) ، والحاكم (٢٧٤٢) : "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"، فالدين والخلق هما المقياس الشرعي في قبول الخاطب أو ردِّه، وما عدا ذلك من المستوى المعيشي أو الدراسي أو المنزلة الاجتماعية، فكل هذه الأمور لا ينبغي أن ينبني عليها القبول أو الرد للخطاب؛ فهي تخضع للأعراف والعادات والميول والرغبات.
واختلاف المستوى التعليمي بين الزوجين لم يكن سبباً معيقاً للعشرة الحسنة بين الزوجين يوماً من الأيام، ولعله لا يخفى عليك أن عدداً من الزيجات تكون الزوجة فيها أميَّة، والزوج يحمل أعلى المؤهلات الدراسية أو العكس، ولم يحصل بينهم خلاف أو نزاع. فنصيحتي لك أن تقبلي هذا الشاب المتقدِّم لخطبتك، ما دام أنه ليس فيه عيب - غير أن مستواه التعليمي أقل من مستواك- وستجدين العاقبة خيراً -إن شاء الله-.