أرجو المساعدة في فهم الحكم الشرعي في كون ارتداء التميمة شركاً أكبر، فالذي أعرفه أن اتخاذ شيء كوسيلة يكون شركاً أصغر فقط، كنتُ أرى المسلم الذي يرتدي تميمة يعتقد أن الله وضع في التميمة قوة لحمايته، أو للسبب الذي يستخدمها من أجله. وفهمتُ أن هذا شركا أصغر.
أرجو التكرم بتوضيح هذه المسألة.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فليست التمائم كلها شركا أكبر، بل أكثرها من الشرك الأصغر، وهذا بحسب اعتقاد من يعلقها أو يعملها، فإن اعتقد أنها هي التي تدفع عنه الضرر فهذا شرك أكبر، وإن اعتقد أنها سبب فهو شرك أصغر.
وكذلك اتخاذ الوسيلة قد يكون شركاً أكبر، إذا اعتقد صاحبه أن الوسيلة تنفعه أو تضره من دون الله، وكذلك إذا عبد هذه الوسيلة كما قال طوائف من المشركين عن وسائلهم:"مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى"[الزمر:٣] وعدَّهم الله من أهل الشرك الأكبر.
أما إذا اعتقد أن الوسيلة سبب بطريقة غير مشروعة فهو شرك أصغر.