السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فضيلة الشيخ الكريم: ما حكم دعاء الإمام في صلاة التراويح لختم القرآن، أو للوتر، بعد قراءة سورة الناس مباشرةً، وقبل الركوع؟ وهل ورد ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما الدليل؟ وما التفصيل في ذلك - إذا لم يكن وارداً عنه صلى الله عليه وسلم - في الصلاة في الحرمين الشريفين، خلف الإمام الذي يدعو في الصلاة بعيد قراءة سورة الناس في ختم القرآن أو سورة الإخلاص في دعاء الوتر، وقبل الركوع؟! ..ونرجو من سماحتكم الإفصاح في الإيضاح....حفظ الله، للإسلام والمسلمين، علمكم ونفع به.
الجواب
دعاء الختم في الصلاة لم يصح فيه حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأما الدعاء في الوتر من رمضان فقد أجازه بعض العلماء وكرهه آخرون.
واختلف في مكان الدعاء، فمنهم من رآه قبل الركوع ومنهم من جعله بعده، ومنهم من جعله في النصف الأخير من رمضان، ومنهم من جعله طوال العام، والأمر فيه سعة ما دام أن ذلك ورد عن السلف، ولا ينبغي أن يجعل قضية ينتج عنها اختلاف وبغي وعدوان، فمن شارك في الدعاء فلا حرج ومن لم يشارك فلا حرج، ولكل سلف من علماء الأمة والله الموفق.