للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القرآن ... ودعوى الإبهام]

المجيب د. ناصر بن محمد الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة

التاريخ ٨/٣/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم

صديق نصراني يقول -والعياذ بالله-: إن القرآن مبهم، حيث إنه بالمقارنة بالإنجيل نحتاج نحن المسلمين للنظر في كتاب آخر نسميه (التفسير) لمعرفة ما حدث من تفاصيل عندما نزلت الآية، وكمثال أذكرُ عندما قال لموسى لقومه: "يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم"، ولم يكن رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- هناك، والقصة بخصوص الآية أعلاه مذكورة في التفسير، فسألني هذا النصراني: ما هي مصادر التفسير بجانب الإنجيل؟ لأن هذه القصة بتمامها مذكورة في الإنجيل، وأنهم بدلاً من العجل الحي جعلوا عجلاً من ذهب ولؤلؤ، وتفاصيل عن السامري الذي دعا بني إسرائيل لعبادة صنم، أنا أؤمن بالقرآن وأصدق به، ولا أحتاج كتاباً آخر لتوضيح الأمور، لكن في هذا الوضع أرى أننا بحاجة للنظر في الكتب الأخرى لمعرفة ما جرى. فما هي صحة الكتب الأخرى التي تتكلم في هذه الوقائع؟.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

فالجواب عن هذا الإشكال الذي أُورد على السائل الكريم يقتضي ذكر مقدمتين، فهمهما يعين على دفع هذه الشبهة:

<<  <  ج: ص:  >  >>